الأورثوريكسيا "هوس الغذاء الصحي" متى يعتبر الطعام الصحي ضارًا؟


كم مرة وُضع أمامك طبق من المقرمشات المقلية وقاومت تناوله بغرض الحفاظ على نظام غذائي صحي؟

وكم مرة قمت بتوبيخ أطفالك الصغار لعدم تناولهم كمية كافية من الخضراوات يوميًا؟

وكم مرة أجبرت نفسك على تناول صنف معين من الطعام فقط لأنه مفيد مع أنك لا تحتمل طعمه؟

عانت آمي ريتشر من هذه الحالات الثلاثة خلال فترة حياتها، وفي سنوات المراهقة قرَّرت حرفيًا اتباع نظام غذائي نباتي بالكامل، مع ممارسة تمارين اليوغا.

ظنت في البداية أنها وجدت النظام الغذائي المثالي لها، وبدأت بالتشدد بخياراتها الغذائية، وعلى استعداد للجدال مع أي شخص يعارضها عن أهمية نظامها الغذائي، وأصبح البعض يتجنب الخروج معها لهذا السبب.

بعد ثلاثة سنوات من التزامها بالنظام الغذائي النباتي، تناولت عن طريق الخطأ صلصة الجمبري، وأصيبت بنوبة هلع حادة، ومع تكرر العديد من المواقف المشابهة لاحظت آمي أنها بدأت تعاني من التوتر المزمن.