أهمية الترويج للمشروعات العقارية عبر الانترنت

أثبتت الدراسات أن نحو 60% من شركات التطوير العقاري تتجه إلى تسويق مشروعاتها بنفسها من خلال ادارات التسويق الداخلية الخاصة بها، أما باقي الشركات تعتمد على شركات تسويق عقاري متخصصة، خاصة أن الكثير من الشركات المحلية في مصر حققت نجاحات كبيرة، وأثبتت وجودها وتمتعت بسمعة ومصداقية كبيرة مع العملاء، واستطاعوا تحقيق فارق ايجابي مؤثر في مبيعات أكبر المشروعات خاصة مع تداعيات جائحة كورونا واعتماد الأشخاص بشكل أكبر على الانترنت في البحث عن كافة مستلزمات الحياة.

ما هو التسويق العقاري؟

التسويق العقاري هو مفهوم يتمحور حول العملية التجارية للعقارات سواء سكنية أو تجارية أو سياحية، وكيفية تحقيق الربحية لكلا الطرفين، وتتعدد أساليب التسويق العقاري سواء عن طريق الاعلانات المقروءة أو المتلفزة ولكن نجد أنه في الفترة الأخيرة قد غلب على الساحة التسويق العقاري الرقمي لأكثر من سبب أبرزها أنه الأقل تكلفة، وكذلك لسهولة، وسرعة انتشاره، ووصوله لأكبر عدد من العملاء وبدأت كل شركة تسويق عقاري في تدشين موقع الكتروني يحمل علامتها التجارية، وكذلك الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وبدأت بالفعل تلك الشركات تحدث فارقاً كبيراً في حجم عمليات البيع والشراء للعقارات؛ الأمر الذي جعل أكبر المطورين يعتمدون عليها في الترويج لمشروعات بتكلفة استثمارية تقدر بمليارات، مثل شركة تطوير مصر التي تقدم أكبر مشروع سياحي بالعين السخنة، وهي قرية المونت جلالة العين السخنة المقامة على مساحة 520 فدان على هضبة الجلالة وبها أهم الخدمات الترفيهية المتكاملة وتقدم باقة متنوعة من مساحات الوحدات وبإطلالات متنوعة على الشاطئ، وجبال البحر الأحمر.

بالإضافة إلى أحدث استثماراتها بالساحل الشمالي، وهي قرية دي باي الساحل الشمالي التي تتمتع بأفضل موقع بمنطقة الضبعة، والتي حققت نجاحات كبيرة خاصة بعد مشروعها الأبرز فوكا باي والذي تم بيع وحداته بالكامل.

ولا يمكن انكار حجم الحملات التسويقية الكبيرة التي روجت لمشروع ابراج زيد الشيخ زايد المملوك إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، وشركته أورا للتطوير العقاري والذي تم بيع عدد هائل من الوحدات خلال أول أسبوع.

اسباب انتشار التسويق العقاري الرقمي في مصر


  1. تداعيات أزمة كورونا ومنع التجمعات وخوف الأشخاص من النزول من المنزل ولكن في الوقت ذاته العقار يعتبر من السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها.
  2. فبدأ الأشخاص في البحث عن تلك السلعة عبر الانترنت، سواء بهدف الايجار أو التملك.
  3. لاحظ المختصين ذلك وكم الاقبال الكبير على الانترنت للبحث عن المشروعات العقارية.
  4. بدأت شركات التطوير العقاري في عمل مواقع خاصة بمشروعاتها ولكنها كانت في الغالب لم تحقق نسبة المبيعات المرجوة.
  5. بدأت شركات التسويق العقاري في عدم الاعتماد على الاعلانات التلفزيونية أو المقروءة في الجرائد إلخ ولكن أصبح الاعتماد الأكبر عبر الانترنت بتنفيذ مواقع الكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.



انتشرت تلك الشركات بشكل كبير وجرت منافسة كبيرة بينها، ولكن لم يستطع إلا القليل منها، خاصة أن هناك الكثير من الشركات المفتقرة إلى الخبرة بشكل كبير، والتي تستعمل أساليب لا تمت للمهنية بصلة، والمتمثلة في عرض أسعار غير واقعية؛ بهدف جذب أكبر عدد من العملاء، ولكن تلك الشركات مع الوقت يضمحل وجودها حتى ينتهى تماماً، لافتقادها لثقة العملاء من جهة، ولاحترام الشركات المطورة التي تتعامل معها؛ لترويجها معلومات مغلوطة على اسمها، ولكن بشكل عام العميل وحده هو الترمومتر القادر على فرز الشركات المحترمة دون غيرها.

مواصفات المسوق العقاري الناجح


  1. الصبر والتمهيد، والتدريب المتواصل لأجل الحصول على أهم الصفقات، والتعامل مع أكبر المطورين العقاريين الذين يثقون في قدرات المسوق وقدرته على تنفيذ خطط المبيعات المتعلقة.
  2. المصداقية، تعد من أهم الصفات التي لابد أن تكون متوافرة بين المسوق الناجح والعميل، خاصة أن الأخير هو الوتد الرئيسي القائم عليه نجاح الشركة، فلو كذب المسوق على العميل لأجل الحصول على صفقة صغيرة؛ فسيفوت على نفسه كل الصفقات الكبيرة.
  3. القادر على تكوين شبكة علاقات قوية، ولسان فصيح ومعسول، الذي سيمكنه من اجتذاب المزيد من العملاء من فئات، ومناصب مختلفة.
  4. الاطلاع الدائم على السوق، والموارد المتاحة، والمستجدات من المشروعات والمناطق التي يزيد الطلب عليها، وتوقعات، ومتطلبات العملاء.
  5. مرونة واستخدام طرق مختلفة عند التعامل مع العملاء، بكافة أشكالهم، وطبقاتهم، وبالتالي اتمام الصفقات بنجاح.